مجمع القرآن الكريم يحتفل بعيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات
وخاطب الاحتفال الدكتور مهندس خليفة الطنيجي وقال من منطلق الآية الكريمة : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا )تكاتف جيل الآباء المؤسسين والتقت إرادتهم لتكوين دولة ملؤها الأمان والطمأنينة والرخاء والسعادة لكل من يعيش على ترابها، وقد عاصرت بعض مراحل الاتحاد وكيف كان التطور سريعاً وكيف كانت الخدمات من تعليم وصحة وبقية خدمات المجتمع تنشط في نمو دائم وفي نمو مضطرد، وكيف كان التركيز على القيم والأصالة والمبادئ في الوقت الذي تتكون فيه الدولة وتتطور فيه مؤسساتها ، وكيف امتدت أيادي الخير والرخاء والسعادة إلى خارج نطاق الدولة وإلى بقية دول العالم. ولله الحمد ها نحن اليوم وبعد خمسين عاما نرى دولةً في مصاف الدول بل وفي مؤشرات التنافسية تكاد تكون الأولى في كثير من هذه المؤشرات ، ومازالت عينها على بقية المؤشرات ولا ترتضي إلا بالمركز الأول، ونسأله سبحانه وتعالى أن يبارك في ولاة أمورنا وأن يجزيهم خير الجزاء على ما أفاضوا به من النعم على البلاد والعباد. من جانبه خاطب الحفل سعادة الشيخ شيرزاد عبد الرحمن طاهر الأمين العام للمجمع وقال: انطلاقاً من المبادئ القرآنية والإرشادات النبوية الداعية للوحدة والائتلاف والتعاضد والتماسك، تأسس أول صرح متين للوحدة في منطقتنا العربية، وأثبت فاعليته منذ خمسين عاماً حينما بزغ فجر الاتحاد بين الإمارات العربية المتحدة، بفضل إخلاص قيادته وتكاتف أبنائه، وها هي ذكراه تتجدد بيننا، فنحياها آمنين مطمئنين، ونعيش منعمين. وقد أدركت القيادة الحكيمة لدولة الإمارات ومؤسسوها الأهمية العظمى للاتحاد، فبادروا إلى وحدة الصف، واجتماع الكلمة، وأقاموا الاتحاد، وهو إنجازٌ تاريخي عظيم يتذاكره الأجيال، وأنموذج يحتذي به الآخرون، فأثمرت جهودهم بفضل الله تعالى دولةً قوية حضارية، يشهد العالم برقيها، وصلابة اتحادها، وتلاحم قيادتها وشعبها. وفي الختام نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه حكام الإمارات سائلين المولى عزوجل أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها وأن يغفر لمؤسس الاتحاد وبانيه الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه ولكل من أسهم في مسيرة الاتحاد والبناء.