جاءت فكرة هذا المتحف لإحياء التراث القرآنيّ التَّليد، والتعريف بعلوم القرآن الكريم، ومنها علم القراءات، ليقدم شرحًا وافيًا عن القراءات القرآنية ونشأتها، وبيان أعلامها، وطرق أدائها، وأوجه اختلافها.


منها موزعة على محيط القاعة وفيها تعريف بالقراء السبعة ورواتهم وهم: نافع المدني، وراوياه: قالون، وورش، و ابن كثير المكي، وراوياه: البزي، وقنبل، و أبو عمرو البصري، وراوياه: الدوري، والسوسي، و ابن عامر الشامي، وراوياه: هشام، وابن ذكوان، و عاصم الكوفي، وراوياه: شعبة، وحفص، و حمزة الكوفي، وراوياه: خلف، وخلاد، و الكسائي الكوفي، وراوياه: أبو الحارث، وحفص الدوري. و ثلاثة أقساٍم في الوسط وفيها تعريف بالقراء الثلاثة ورواتهم وهم: أبو جعفر المدني، وراوياه: ابن وردان، وابن جماز، و يعقوب الحضرمي، وراوياه: رويس، وروح، و خلف العاشر، وراوياه: إسحاق، وإدريس. وهذه الأقسام العشرة مزودة بشاشات تتيح للزائر التنقل في محتواها ليعيش مع القراء العشرة؛ حيث تعرض سيرتهم الحياتية العطرة، ومسيرتهم العلمية الزاخرة، وتبين أصول رواياتهم وأوجه اختلاف قراءاتهم، وتعرض نماذج صوتية بتلاوات وفق تلك الروايات. كما وتضم هذه الأقسام مجموعة من المصاحف المطبوعة وفق القراءات السبع والعشر؛ بلغ عددها (20) مصحًفا، لتوضح للزائر الفروقات في رسم المصحف بين كل رواية وأخرى.  


يتميز المتحف ببيان شجرة الإسناد لكل قارئ وراوييه؛ فيعرض سلسلة الَّرواة ورجال الإسناد لكل قراءة حتى تصل إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم.كما ويعرض المتحف شجرة لأعلى الأسانيد القرآنية في العصر الحديث، وأقربهم اتصاًلا بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وهو سند الشيخ العلامة بكري بن عبد الحميد الطرابيشي، حيث بينه وبين النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في شجرة الإسناد 27 (سبعة وعشرون) رجًلا فقط.