نبذة عن المتحف

على مرِّ العصور والأزمان؛ يصطفى الله عز وجل ثلةً من المخلصين الأخيار لخدمة كتابه فيبذلون النَّفس والنَّفيس في سبيل خدمة القرآن الكريم والعناية به وبعلومه، ولا غروَ في ذلك فعلوم القرآن الكريم أحقّ العلوم بالمفاخِرِ والتبجيل، وأولى الفضائل بالتَّفضيل والتَّحصيلِ. ولقد سطعت نجوم قرآنية في سماء علوم القرآن الكريم، كان لها إسهامات جليلة وجهود عظيمة في خدمة القرآن الكريم وعلومه؛ (تفسيراً /بياناً /تجويداً رسماً/ أو بذكر قصصه وعبره، ومنهم من اعتنى بوقوفه وابتدائه، وغيرها من العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم. وهذه الجهود العظيمة حقها أن تحفظ وتنشر، وتذكر فتشكر، ومن هذا المنطلق كانت فكرة متحف أعلام القرآن ليسلط الضوء على أولئك الأعلام الأفذاذ ويحتفي بهم فيبرز مكانتهم ويكشف عن إنجازاتهم ويعرض آثارهم العلمية ومؤلفاتهم القيمة.

إحصائيات المتحف

كتب ومؤلفات القراء: 184 خطوط العلماء: 20 رقاقة

أقسام المتحف

يتألف المتحف من خمسة عشر قسمًا؛ موزعة بحسب القرون الزمنية، لكل قسم قرن من الزمن، ويحتوي كل قسم على طائفة من أبرز الأعلام الذين خدموا القرآن وعلومه في ذلك الوقت، فمن خلال شاشات عرض عالية الدقة ومزودة بأحدث التقنيات يستطيع الزائر التنقل بين الأعلام ليتعرف على سيرهم الحياتية، وجهودهم في خدمة القرآن الكريم وعلومه، إضافة إلى عرض حي لكتبهم ومؤلفاتهم في علوم القرآن والتفسير والقراءات وغيرها، ويبلغ مجموعها (184) عنوانًا تضم (835) مجلدًا. كما يحتوي المتحف على نماذج نادرة ونفيسة من خطوط العلماء، بلغ عددها (20) رقاقة. بجانب ذلك يضم المتحف في وسطه تعريفًا بأهم المؤسسات العلمية التي اعتنت بالقرآن الكريم، وبيان أبرز الجهود البحثية التي خدمت القرآن الكريم في العصر الحديث، وهي:   الأزهر الشريف: يعرض المتحف فيلماً تعريفيًا يحكي تاريخ هذه المنارة الحضارية، ويبرز مناشطها العلمية ويسلط الضَّوء على جهودها في نشر العلم وتيسيره للأمة، كما يعرض المتحف قائمةً بأسماء أئمة مشايخ الأزهر مصحوباً بتواريخ توليهم لمناصبهم منذ بداية التأسيس إلى يومنا هذا.   مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف: يعرض المتحف فيلماً تعريفيًا يبرز الجهود المبذولة في طباعة المصاحف بمختلف الروايات وتوزيعها على أقطار العالم، كما يعرض إحصاءات وبيانات بالإنتاج العلمي والإصدارات والمطبوعات القرآنية المتنوعة، إضافةً إلى عرض بعضٍ من تلك الإصدارات. ويشاهد الزائر لهذا القسم مجسمات هندسية تحاكي بناء الأزهر الشريف، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.   ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللّغات الأخرى: يعرض المتحف فيلماً تعريفيًا يبرز فيه الجهود المبذولة لإيصال الرسالة الإلهية إلى جميع البشرية وإلى كثير من المسلمين ممن لا يتحدثون اللغة العربية، فهي الغاية الأسمى لترجمة معاني القرآن الكريم، وذلك من خلال شاشة عالية الدقة، كما ويتم عرض (32) كتاباً مترجماً إلى لغات مختلفة.    المسابقات القرآنية: وفيه بيان بأهم المسابقات القرآنية الدولية وبعضاً من المسابقات القرآنية المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يمكن من خلال هذا القسم التعرف إلى تاريخها وتأسيسها وأهدافها وإنجازاتها في خدمة كتاب الله جلّ جلاله.   القرآن في وسائل الإعلام:   وفيه عرضٌ لأبرز الجهود الإعلامية الحديثة في خدمة القرآن الكريم، وذلك من خلال عناية وسائل الإعلام المتنوعة كالإذاعات والتلفزيونات وشبكات الإنترنت بتقديم الكثير من البرامج العلمية والتعليمية، وبث دروسٍ علميةٍ مباشرة، إضافة إلى بثٍ متواصل للقرآن الكريم عبر إذاعات القرآن الكريم في جميع أنحاء العالم، كما تم تزويد القسم بآلات الإذاعة القديمة كالجرامافون والراديو، ويبلغ عددها (5) أجهزة. كما تضم القاعة عرضًا لمراحل تطور الخط العربي، من خلال مجموعة من الرقاقات التي كتبت بأنواع الخطوط العربية المختلفة، وتضم (12) رقاقة.   وقبل أن يودع الزائر قاعة المتحف يجد تعريفًا بعلم من أعلام القرآن البارزين، الذين أفنوا أعمارهم في خدمة كتاب الله عزّ وجل وتدريس علومه وفنونه، و كانت لهم إسهامات جليلة ومشاركات عظيمة في البحوث القرآنية، إنه المستشار العلمي لمجمع القرآن الكريم بالشارقة، أستاذ التفسير وعلوم القرآن لأكثر من ثلاثين عاماً، فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عيادة بن أيوب الكبيسي-رحمه الله تعالى-، الذي كان له الدور البارز في وضع الخطوط العريضة للمادة العلمية لقاعات المتاحف في المجمع، كما ساهم في إعداد المادة العلمية لهذه القاعة -قاعة أعلام القرآن-.