أخبار المجمع

السفير العراقي لدى الإمارات: مجمع القرآن قيمة علمية وذاكرة تاريخية للأجيال


وإرثاً حضارياً ومعمارياً، وبُعداً إنسانياً، وذاكرة تاريخية للأجيال القادمة، تروي لهم قصص القرآن الكريم وتاريخه وعلومه، والحضارة الإسلامية المتجسدة في مقتنيات متاحفه. 
جاء ذلك خلال زيارته لمجمع القرآن الكريم، يرافقه أحمد خالد سلمان، وقصي إبراهيم عبدالله، وكان في استقبالهم سعادة الدكتور شيرزاد عبد الرحمن طاهر الأمين العام لمجمع القرآن الكريم الذي قدم لهم شرحاً مفصلاً حول المجمع ومتاحفه ومقارئه، ودوره التعليمي في منح الأسانيد المتصلة بالنبي - صلى الله علية وسلم- ومشروعاته العلمية والبحثية في مجال القرآن الكريم والتفسير البلاغي، ثم اصطحبهم بجولة بأروقته، اطلعوا خلالها على المخطوطات النادرة، وصفوة الكنوز المعرفية لتاريخ وعلوم القرآن، التي تعكس الإرث التاريخي والحضارة الإسلامية، كما اطلعوا على الاستوديوهات الإذاعية والتلفزيونية المجهزة بأحدث التقنيات، لخدمة القرآن الكريم، واختتمت الزيارة بعرض فيلم وثائقي يروي تاريخ القرآن الكريم، بحضور عدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام في المجمع.
وقال سعادة الدكتور مظفر مصطفى الجبوري سفير جمهورية العراق لدى الدولة: إن الإمارات عموماً والشارقة خصوصاً تحتوي على الكثير من الأماكن العلمية والثقافية، وقد شهدت نمواً متسارعاً، يواكب النمو الاقتصادي والتعليمي، وصولاً إلى المشهد الثقافي الذي يتسم بالتنوّع الحضاري الإسلامي والعالمي، والبعد الإنساني فهي ذاكرة للأجيال القادمة، تروي تاريخ القرآن وطرق جمعه وكتابته، وعلماء القرآن والمهتمين به في حقب تاريخية مختلفة، ومن مناطق مختلفة؛ منها بلاد الرافدين. 
وأضاف، أن زيارة مجمع القرآن الكريم كانت رحلة مميزة في رحاب الثقافة القرآنية وعلومها وتاريخها اللامتناهي عبر مخطوطات وكنوز أثرية فريدة، تروي تأصيل التاريخ القرآني على مر العصور بجميع أبعاده الحضارية والإنسانية، مشيراً إلى أن هذا الجهد ثمرة رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في نشر المعرفة وتسخير الإمكانات كافة، لدعم العلم وبناء الإنسان وشخصيته الاجتماعية المتوازنة والثرية بالعلم حتى أضحت الشارقة منارة للثقافة.