أخبار المجمع

قنصل إندونيسيا ورئيس الجامعة الإسلامية يشيدان بمجمع القرآن

أشاد أحمد صالح كوسنويبو القنصل الإندونيسي، والدكتور قمر الدين هداية رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إندونيسيا، بجهود مجمع القرآن الكريم في الشارقة، وأكدا أن رسالة مجمع القرآن الكريم علمية عالمية، كونه قبلة للعلم؛ حيث يضم علماء القرآن الكريم من دول العالم كافة، ويتخذ من التسامح منهجاً ومنطلقاً.

جاء ذلك خلال زيارة وفد الجامعة الإسلامية العالمية الإندونيسية لمجمع القرآن الكريم في الشارقة؛ حيث كان في استقباله الدكتور شيرزاد عبد الرحمن طاهر الأمين العام للمجمع الذي قدم شرحاً عن دور المجمع، والمقارئ التي تضم طلبة علم القراءات من حول العالم، ومن إندونيسيا خصوصاً، وتعرف الوفد إلى أسانيد القرآن، وكيفية حصول الطلبة على السند في القراءات، وشهادة يوقع عليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بنفسه، تقديراً منه لمجازي القرآن الكريم، كما اصطحب سعادته الوفد في جولة بمتاحف وأروقة المجمع؛ حيث استوقفتهم المخطوطات النادرة، والمصحف المكتوب على جريد النخل، التي وصفوها بالكنوز المعرفية التي تكرّس الحضارة الإسلامية، كما اطلع الوفد على الاستوديوهات الإذاعية والتلفزيونية، واختتمت الزيارة بعرض فيلم عن الكون والإنسان، يوضح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وفيلم وثائقي يروي تاريخ القرآن الكريم، وكيف تم توظيف التكنولوجيا في خدمته. 

رافق رئيس الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور جمهاري نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث والتعاون الاستراتيجي، والدكتور محمد إلياس مروال أستاذ كلية الدراسات الإسلامية، وعضو مجلس الجامعة، وأزهري موليانا موظف في شؤون البحث والتعاون الاستراتيجي بالجامعة، والقنصل الإندونيسي أحمد صالح كوسنويبو، إلى جانب عدد من موظفي القنصلية الإندونيسية في دبي، بحضور الدكتور زكريا نوح ديمي مدير مكتب العلاقات الدولية واستقطاب الطلبة في الجامعة القاسمية، وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام في المجمع.

وقال أحمد صالح كوسنويبو القنصل الإندونيسي: إن التنوع الثقافي والحضاري في مجمع القرآن الكريم، يشكل إرثاً تاريخياً وثقافياً تتميز به الشارقة المتعددة الثقافات، والتي تعد واحة فريدة للتسامح في رؤيتها للحاضر والمستقبل، ونموذجاً يُحتذى بين مختلف الثقافات. 

من جانبه، قال الدكتور قمر الدين هداية رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إندونيسيا: إن الشارقة في حداثتها ومواكبتها لمتطلبات العصر، تمثّل منارة للعلم والثقافة والتسامح، إضافة إلى أنها أصبحت قائدة الحضارة الإسلامية التي تشمل الدول العربية والإسلامية كافة، شأنها شأن الأندلس، مشيراً إلى عالمية رسالة مجمع القرآن الكريم العلمية، كونه قبلة للعلم وعلماء القرآن الكريم.

وأضاف: ما شاهده في مجمع القرآن الكريم من تقدّم علمي وتكنولوجي وإداري وتعليمي يصبّ في خدمة القرآن، جعل المجمع منارة علمية فريدة؛ فهو حافز كبير لمؤسسات القرآن وعلومه في العالم أن تحذو حذو هذا الصرح العظيم الذي لا يوجد له مثيل.

وفي نهاية الزيارة، قدم سعادة الدكتور شيرزاد عبد الرحمن طاهر الأمين العام لمجمع القرآن الكريم درعاً تذاكرية مهداة من مجمع القرآن الكريم للقنصل الإندونيسي ورئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إندونيسيا.

الجدير بالذكر أن وفد الجامعة الإسلامية العالمية الإندونيسية، يقوم بزيارة عمل إلى الجامعية القاسمية في الشارقة لعدة أيام.